الأستاذ محمد أوزجان: ليس رئيسًا للولايات المتحدة، بل مجرد بقايا مافيا
![الأستاذ محمد أوزجان: ليس رئيسًا للولايات المتحدة، بل مجرد بقايا مافيا الأستاذ محمد أوزجان: ليس رئيسًا للولايات المتحدة، بل مجرد بقايا مافيا](/img/NewsGallery/2025/2/6/441183/FeaturedImage/e9116904-f18c-449d-a623-62f6b9d39fab.webp)
يكشف الأستاذ محمد أوزجان عن تحالف القوى الصهيونية بقيادة ترامب ونتنياهو، مشبّهًا هذا التحالف بمنطق عصابات المافيا التي تسعى للسيطرة على غزة عبر التدمير والتهجير تحت غطاء مشاريع إعادة الإعمار. وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستستمر حتى استعادة الحقوق، داعيًا إلى موقف إقليمي موحد لمواجهة هذه المخططات.
كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:
عصابات المافيا كانت في الماضي، تظهر في الأفلام، ثم بدأت تتكرر في الواقع، أما اليوم، ومع تأثير السينما والمسلسلات التي تروّجها وسائل الإعلام عالميًا، فقد تحولت إلى ما يشبه المهنة ؛ حيث يجتمع أشخاص لا يملكون رأس مال سوى الشر لفرض الابتزاز والاستيلاء على ممتلكات الشعوب في دائرة لا تنتهي من الفساد.
خطرت ببالي هذه الفكرة؟ عندما رأيت تصرفات ترامب أثناء استقباله لنتنياهو الإرهابي في البيت الأبيض، وسمعت تصريحاته بشأن غزة، تذكرت هذا النظام الفاسد.
إنهم متحالفون منذ البداية، أي منذ عام 1948، يقدمون الأسلحة والتمويل، يحتمون ببعضهم عند الأزمات، وعندما تشتد الأمور يتقمصون دور الوسطاء في لعبة مافيا عالمية.
أما ترامب، ألا يبدو وكأنه شخصية من عالم المافيا؟
انظروا إلى تصريحاته بشأن غزة التي دمرتها إسرائيل الصهيونية على مدى 15 شهرًا بإسقاط 100 ألف طن من القنابل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف إنسان، نصفهم من النساء والأطفال، ورغم هذه المجازر يقول ترامب بلا مبالاة:
"إذا نظرتم إلى غزة، بالكاد تجدون مبنى قائمًا، والبقية على وشك الانهيار، لا يمكن العيش هناك الآن، أعتقد أننا بحاجة لإيجاد مكان آخر لهؤلاء الناس، تصرح مصر والأردن إنهما لن توافق، لكنني أعتقد أنهما ستغيران رأيهما، وأعتقد أن دولًا أخرى ستقبل بهم أيضًا، سنستلم غزة ونعيد إعمارها بأنفسنا. "
ومن سيعيش في غزة التي يخططون لتحويلها؟ وفقًا لترامب، سيكونون "مواطنين عالميين."
فالرجل لا يكترث لأمر الأشخاص الذين يُذبحون.
هل يمكن لأحد أن يصدق أن رحلة ترامب ليصبح من بين أغنى رجال أمريكا عبر مجال العقارات كانت بجهده وعرق جبينه؟ قد يختلف البعض، لكنني لا أرى أن ترامب وأمثاله قادرون على كسب قرش واحد بجهد شريف.
إنه يتصرف وكأنه مقاول أعطى الصهاينة عقد هدم المباني بالقنابل وتسويتها بالجرافات، وكأن رسالته لهم: "اقتُلوا من تشاؤون لإنهاء المشروع."
بل حتى قبل السابع من أكتوبر، كانت الأنباء تتحدث عن إعداد كوشنر، صهر ترامب الصهيوني، مشروعًا لبناء سلسلة فنادق ومراكز تسوق ومجمعات سكنية فاخرة على ساحل غزة.
حقًا، هؤلاء ليسوا بشرًا؛ إنهم أعداء الإنسانية!
فهل ستنجح خطط هؤلاء الشياطين؟ مستحيل!
لقد صمد شعب غزة طوال 467 يومًا دون أن يتراجع خطوة واحدة، واستشهد قادته الأبطال مثل هنية، السنوار، العاروري، الضيف، وآلاف الأبطال المجهولين، لم تُسفك دماؤهم عبثًا، فقد كانت في سبيل الله ومن أجل الأرض المباركة التي بارك الله فيها، ولن يتوقف هذا النضال.
وإذا انخدعت حكومتا الأردن ومصر بخطط ترامب، ذلك الرئيس الأمريكي المغرور الذي يلعب دور المافيا، فعليهما أن تعلما أن شعوبهما ستثور بغضب عارم يُطيح بهما.
ألا يدرك شعب غزة أنهم يمتلكون واحدًا من أجمل سواحل العالم؟ أم أنهم يجهلون أن مياههم تحتوي على كنوز من النفط والغاز؟ لو لم يكن هناك احتلال وحصار، لكان بإمكانهم استثمار هذه الثروات وعيش حياة مزدهرة، وهذا ما يدركه ترامب جيدًا، لكنه يتجاهله عمدًا.
وعليه، فإن غزة، والضفة الغربية، والقدس، وكل الأراضي المحتلة من قِبل الصهاينة، حق خالص للشعب الفلسطيني. وسيستعيد أصحاب الأرض حقوقهم عاجلًا أو آجلًا، والنصر قريب بإذن الله.
ينبغي على تركيا والدول العربية المجاورة أن تتحد لمواجهة هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية الذين يهددون بتحويل المنطقة إلى جحيم، وأن تنشر قوة عسكرية مشتركة في غزة، وإلا فقد نجد هذه العصابة المافيوية العالمية لا تكتفي بفلسطين فقط، بل تبحث عن موطئ قدم في أراضينا أيضًا! (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يحذّر الأستاذ عبد الله أصلان من استمرار الدعم المتبادل بين القوى المجرمة مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرًا أن تصريحات ترامب حول غزة تعكس خطة شيطانية لاستمرار الهيمنة على فلسطين. واعتبر أن غزة ستظل صامدة رغم هذه المخططات، محذرًا الدول المجاورة من التراخي في مواجهة هذه التحديات.
أكّد الأستاذ حسن ساباز على أن السياسة الإقليمية تجاه الحكومة السورية المؤقتة لم تشهد تغييرات كبيرة، رغم جهود أحمد الشرع لتعزيز العلاقات مع دول الخليج. كما يناقش المقال التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة مثل الاحتلال الإسرائيلي وسيطرة "قسد"، بالإضافة إلى التحولات في مواقف "PYD" وتوقعات بزيادة التصعيد في فبراير.
سلط الأستاذ محمد أشين الضوء على اعترافات قادة الصهاينة بأن الإيمان والصبر هما سر قوة المجاهدين في غزة، حيث يقاتلون من أجل الله والجهاد، بينما يفتقر الجيش الإسرائيلي إلى هذا الدافع الروحي، مما يمنح المقاومة تفوقًا نفسيًا وميدانيًا.